الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

الحياة نقطة ...


عنِدَمـا .تجَلس وحُيداً وتحتسي القـهـوُة ..
وتبدأْ بـ التفكـير عَـن ما مضـىْ وتجَـزٍعْ لـ ما أصابـكْ من ظُلـمٍ وأذىَ‘ ..
فـ إعلـمْ أنَ الحياة أصبحتْ نُقطَـه
[  من المــاضْي ] 





عِنَدمـا ..تضـحكْ مَع الآخرين وتقـوُل ما يحبـوُن سمَاعهْ ..
وتصبـحْ الـخَادمْ الأمثل‘ ..
فـ إعلـمْ أنْ الحَيـاةْ أصبـحَتْ نقطَـه من
[  محـوُ الشخَصيـةْ ]





عِندَمــا ..تكـوُن جالسـاً مَع خلـيلِ قـلبك‘ ..
وتجَعلـْه قدوُتكْ..وقـبل كلِ شـيء ..
تجَعلهْ المــرجَع في تـصرفاتكْ..وَهـوُ منَ وراء ظهَــرك ...
يهينكْ ويـجعلك بـعقـل طـفل ..وأنتَ تعلم بـذلك..
فـ إعـلم أنَ الحَيـاة أصبحتْ نقطـةْ من
 [الغدر]





عندمَـا تجَـلس في مكانٍ قـدْ اعتدت الجلـوُس فـيه مـع منْ تحُب ..
وُفي يـومٍ مَـا ..تعتَاد الجلـوُس فـيه لـ وحدكْ 
فـ أعلـم أن الحَيــاةْ أصبحَتْ نقطـةٍ من 
 [ الهـجر] 





عِندَمـا ..تطَـلب يـدْ العَــوُن من أقـرب قـريب لـ قـلبك..
فتنَاديـهمْ بـصـوُت عالٍ مبـحوُح ..
فينطَلق صدى صـوُتك الى الأفق ...
عَلّـهمُ يسمعـوُن نداكْ ..وُلكَــنْك تُصدمْ بـعدمْ إستجَابـتهمْ لـك .. ..
فـ إعلـمْ أن الحَيــاة أصبحتْ نقطَـه من 
 [ الانهَيـار ] 





عنِدمَـأ تقف عـلى شرفـٍة غرفتك ..
فـ ترى الشمَـس تشــرق لـ يـأتــي يــوٍم جَديد ..
فـ تتأمل أنَ يكــوُن يـوماً واعدْ ..
ولـَكنكْ تتفـاجأ بـ أنكْ لآ تطـوُي صفحهْ الأمَــس والذكـريات 
تفـرٍض نفسهَــا فـ إعلــمْ أنْ الحَياة أصبحتْ نقطـةٍ
[ مِـنْ الأمــل المفقــود ] 



عِندَمــا تخنَقك العبــرٍة فـ تبحث عَـنْ حُضـنٍ يـضمكْ ..
فـ تبحث هنُـآ وهنَـآكْ ولا تجدْ أحدْ من حــولُك 
فـ إعــلم أن الحيـاة أصبحت نقطــةٍ من
[  الــوحدة ]






عنِدَمـا تواعِد شخصـاً مَا . . فـ تنتظرُ مروُر الأيَـامْ لـ قدومُ يـوُم موعدكْـ 
وتعَدْ الدَقائــق وَتحتسْب الثــوُانَـي ..
ولمَـا حَــانْ يـومُ لقائـِك ..الَذي انتظَرٍتــهْ مليـاَ ..
وشـعـرٍت أن دهـراًُ قـدْ مـرٍ لـيأتَـي هـذا اليـوُم‘ ..
فـتتلقى اتَصالا ًو تسمَع كلمَات تقـول 
[ أوُه ..لا تنتظَرٍنَي اللَيـلة ..فـلقدْ شًغلِت بـشخـصٍ آخـر ] ..
عنِدهَـا تصبح الحَيـاةْ نقطـهْ من
[  هدر الأوقـاتْ ] 



الأحد، 19 ديسمبر 2010

قهوتي ... حياتي ! !


فاتحــــة



يُقال ..
أنّ حُب القهوَة يُمثل 
الرومَانسِيَة و المزاجيَة لدَى عُشاقِهَا




كنتُ مقتنع تماماً بذلك
إلَى أن سَمِعت مَعلومَة 
مِن أحَد أحفاد أفلاطون المعاصرين يقول : 
بل إنها تمثل التشاؤم و السلبية و الميل للنقد 

طبعاً حفيد أفلاطون 
ليس أحد علماء النفس 
و لا أحد فلاسفة الإغريق 
هو مجرد 
[ ذرة ملح على فنجان قهوة ]




كل ما خطر بذهني هذا المساء 
و أنا أحرك كوب
 القهوة بين أناملي الباردة
هو
 
كيف ستكون حياتنا
 
لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها ..

[ ذرات ملح على فنجان قهوتنا اللذيذة ] ؟

هل سندع تلك الذرات البشعة 
تسرق منا لذة كوب كامل من
 القهوة السكرية الساخنة ؟!




نقد لاذع

:

خيبات أمل

:

خيانة

:

إحباط

:

حرمان

:

سقوط مرير

:

فشل

:

إكتئاب

:

إرهاق

:

ظلم

:

.. ثم .. 

كفى

كفى

كفى 





لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض
لكن
 
سنيني القليلة المضطربة
 
في

[ قاع كوب من القهوة الساخنة ]



علمتني
أنني حين أنصهر في دوامة الحزن
فإني لا أحرق إلا نفسي
و كل ما يحرقني
يظل عابثاً
 
بكياني .. بوجودي

ينهشني كما تنهش النار الهشيم
بلا أي رادع يوقف هذا الجنون

!




علمتني
أن أستلذ حتى 
[ بذرات الملح على أطراف كوبي ]

لأنها تمنح القهوة .. لذة أخرى .. مختلفة !
لذة التحدي 
و الانتصار على الذات
 
= قبل و بعد كل شيء =

!



علمتني
أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي
عن طريق
 
النقد الغير مبرر لـ أفكار و مشاعر تختصني لوحدي
 

لا تفيد و لا تضر شخصاً غيري

!




علمتني
أن أفتح أعيناً عمياء على وجوه لا تعرفني

إلا كـ هوية منسوخة عن إنتماء لـ ...
جنسية .. أو دين .. أو مذهب .. أو عِرق

!






علمتني
أن أضحك إلى الحد الذي يتهمونني فيه بالجنوٍٍن 
في الوقت الذي ينتظرون فيه
 
تهاطل دموعي على مناديلهم

!



و كل ما علمتني إيـــاه 
تلك الحبات المتناثرة على طرف كوب القهوة

يتلخص في اللا - مبالاة -
بما كان أو سيكون

و - المبالاة -
بما هو [ كائن ] و [ حاضر ]
 
في هذه اللحظة بالتحديد دون غيرها




التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية
و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب

!


أخذ الأمور على أنها في منتهى السخف و البساطة 
يحل أكثر المشكلات تعقيداً
 
دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد





لا يوجد شيء في الوجود 
يضاهي الشعور بلذة السعاااااااادة
 
أما باقي الأشياء
 
فـ كلها مجرد [ وسائل ]
 
خلقت على الأرض لـ أجل سعادتنا

!


التعامل مع الأشخاص 
على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر

[ مهما كانوا بالنسبة لنا ]


هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم
ذرات ملح مضحكة
لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة

!




لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخر
فكلنا ولدنا منفردين
و سنموت منفردين
و البشر كلهم من حولنا

[ رفقة غربة ]
لا أكثر
!



خــــاتمة




بدلأً من التذمر من خشونة ذرة ملح
لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر!