الاثنين، 28 مارس 2011

اليك أنت ...



لم أكن رجل غبي ولا أُمي ولا حجري !

لكني كنت أحلم أن أراك أسعد من تحت السماء ..

وأهنأ من على الأرض ! 


وحين كنت أتمزق
غيرة عليك منهم.. لم أكن رجل قبيح

لكني كنت أمير يأبى أن يشاركه عبيده بك !


وحين كنت
أستتر عند محادثتك ..وأغلق الأبواب..

وأختفي عن الأنظار !

لم أكن رجل ( لعوب ).. 

لكني كنت أمارس حقي كإنسان في الفرح


وحين كنت
أرسل رسائلي في ليالي الحنين إليك
لم أكن رجل بلا ثمن ورخيص...

لكني كنت أفضل الفرار إليك منك..
على الفرار منك لسواك  ! !



وحين كنت
أجادلك في الحب وأماطلك في اللقاء..
لم أكن رجل عابث ..

لكن فقدانك كان يُرعبني ..
فكنت أحاول الاحتفاظ بك في حياتي 

أطول  فترة من العمر !  





وحين كنت أنتظر
هداياك في يوم ميلادي ..

 لم أكن رجل مادي ..

لكني كنت أحلم إن أقتني من رائحتك شيئاً ...

يبقى كالتذكار منك معي ! !

وحين كنت
أتفنن في طرق بابك.. واختراع الأسباب 

لم أكن رجل خبيث ..ولا ماكر ...

لكنك كنت طوق نجاتي..ألجأ عند الغرق إليك 

كي أستمر في الحياة ِ !


وحين كنت أنزف الحروف 

والنصوص 

والكتابات لك..

لم أكن رجل باحث عن الشهرة .. 

ولا التصفيق ..

ولا الجوائز الأدبية ...

كنت فقط أكتب .. 

كي لا ينقطع آخر الجسور بيني .. وبينك !

ورب السموات والأرض

لم تكوني شيئا عابراً في حياتي ..

فلو كنت في حياتي شيئاً عابراً !

ما همني فرحك .. ولا راعني حزنك ..

ولا أوصيت ربي والدنيا بك خيراً


لو كنت في حياتي شيئا عابرا !

ما حدثتك عن الغائب ..

ولا سر الغائب ..

ولا جرح الغائب ..

ولا انتظار الغائب !


لو كنت في حياتي شيئا عابرا !

لـ قفزت من السفينة مع رفاقي ..

واستعرضت أجنحتي في الطيران .. 

وخلفتك وحيدة

كالمدن المهجورة ...

كالأوطان الموبوءة !







الأحد، 20 مارس 2011

لوحتك بقلوبهم



بحياتنا نلتقي بهم ......وكل يوم من عمرنا نعيشه بالقرب منهم .....



تجمعنا الأقدار بهم ... وتسطر تفاصيل الأيام ذكرانا لهم ...



نعيش معهم لفترة ثم نفترق
... هي الحياة ... لقاء وفراق


مر بحياتنا الكثير ... عرفناهم ... أحببناهم ... وربما لم نحبهم ... ثم فارقناهم ...




لكن بقيت بدواخلنا صورهم ... كما بقيت صورنا عندهم ..


بقيت صورنا
بقلوبهم ...
كما رسمناها لهم 


كل من فارقناهم ... تحمل
قلوبهم
الكثير من اللوحات المرسومة


هناك من بينها لوحة نحن من رسمها وأختار
ألوانها....



وكل من حولك الآن ... 
عائلتك... أصدقاءك ... 


أنت ترسم لهم لوحتك التي سيجدوها بعد فراقك 


فأجعل الحب في الله عنواناً للوحتك ... ولتحمل ألوان الأمل دوماً 



وأبتسم وأنت ترسمها لهم ستجد أن الحياة أعطتك أزهى الألوان لرسمها وتلوينها