الجبان يطلق على نفسه حذر
والوقح يعتقد انه شجاع
المتهور مقدام
والخائف حريصا
التافه يتصور انه نموذج للإنسان المسالم
والخبيث يعتقد انه الذكي
والبخيل يظن الأمر حرصا
والأبله يضع نفسه في عداد الطيبين
من يبحث عن التسلية يتخيلها حبا
ومجرد الإعجاب بالمظهر يطلقون عليه العشق
نصف الصادق بأنه أحمق
المنافق من وجهة نظرنا دبلوماسي
ضاعت المعاني في زحام الكلمات
اختلطت الحروف وكونت مزجا ..مسخا من قاموس جديد ... مزج الحق بالباطل بل قلب الحق إلى باطل وضاعت أجمل المشاعر .. نحترم من يملك أكثر رغم أن أملاكه له وحده.. ننظر للبدلة ولا نعبأ بأحوال الرجال داخلها
ننفق على مستحضرات التجميل أكثر و نشترى الكتب الأقل .. نسرف في كلمات المجاملة ونقصر في الأداء الفعلي .. نتقرب ممن لا يحتاجنا ونبتعد عن الأجدر بالرعاية ... نعيش في البيوت تجمعنا جدران صلبة .. قوالب طوب ولا تضمنا أحاسيس ... يبردنا مكيف ونحصل على الدفء من دفاية يفتننا الزيف ... ويغفلنا الرياء ... نظلم أنفسنا
نعيب زماننا و العيب فيــنــا ومــا لزماننـا عيب سوانــا
و نهجوا الزّمــان بغير ذنب و لو نطق الزّمان لنا هجانا
وليس الكلب يأكل لحم كلب ونأكل لحم بعضنــا عيـانــا
مرحبا
ردحذفنعم ضاعت المعاني داخل زحمة الحياة وزحمة الكلمات
صار للمعنى دور استتنائي و للكلمة لها دورها الأساسي بالحياة واي كلمة ... كنا نتمنى ان نسمع الكلمة العربية الأصيلة تبرز وجودها وتدافع عن نفسها امام الغدر والظلم والعنف ولكن ما وجدنا غير الضياع داخل زحمة الحياة
شكرا لك استاذ على كل ما تخطه يداك بارك الله فيك