يمر الكثير منا بمواقف مع الآخرين
إذا كانوا والدين أو إخوة أو أصحاب وأصدقاء
تكون بمثابة بقعة حبر
تسقط في كأس علاقتنا بهؤلاء الأشخاص
فتعكر كل ماء الحب في هذا الكأس
ولا ننظر إلا لما أحدثته بقعة الحبر في الكأس من لون
ومنا من يظل يقلب أكثر في الماء
فلا يزيده إلا بلون الحبر
ومنا من يحاول أن يتناسى وأن نجح قليلا إلا أن بقعة الحبر ستبقى في أسفل الكأس
وإذا ما أهتز الكأس بذكرى سيعاود الحبر الانتشار
هل وقع من أحدهم بقعة حبر
في كأس علاقاتك به؟؟؟
وهل تخلصت من هذه البقعة محاولا ً ومجتهدا لكنها مازالت بداخلك
عندما فكرت كثيرا
كيف امسح تلك البقعة وأعاود المحبة
لم استطع
حتى سمعت تلك الآية في وصف المتقين الذين أعد الله لهم جنة عرضها السموات والأرض
فقال فيهم
:" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس "
إن كظمك للغيظ هو بمثابة تركك للبقعة تستقر في الكأس دون تقليب أكثر
فكتم غيظك بعدم أثارتها أكثر بالتذكر للموقف أو تقليب الأفكار أو الاسترسال في حواراتك الداخلية .
كيف تتخلص من بقعة الحبر ؟؟
لا بأن تزيد من الحبر أو تحركه
لكن بأن تزيد من الماء !!!!!!!!!
إذا سكبت الكثير من الماء في الكأس
سيمتلأ الكأس ثم ينسكب الماء الزائد
وهكذا
حتى يصبح الماء نقياً
أن سكبك للمزيد من الماء
هو التسامح المطلق
و التماس الأعذار
وتقبلك للأخر
وألا يكون له في قلبك إلا الحب
مهما كان
هو قرارك بألا تحمل المزيد من الكره ولا حقد ولا غل ولا نوم أو نقد لإنسان
أن تكون أنت المسئول على تحسين العلاقات
أن تنظر من وجهة نظره
أن تقول ماذا لو كان رسول الله في مكاني – صلى الله عليه وسلم –
ماذا لو وضعت أمامك الجنة
ما هو قرارك
هل ستتخلص
من بقعة الحبر وتنقي قلبك ؟
مرحبا استاذ...
ردحذفبقعة الحبر هي بقعة نجدها في جزء صغير من قلوبنا
وتختلف باختلاف انواع الحبر الذي نطبع به على قلوبنا
مرات نجدها خضراء مثل لون الربيع يسهل علينا نزعها بسهولة مع مرور هذا الفصل الجميل ومرات نجدها حمراء مثل لون الدم الذي يجلاي بعروقنا ومرات اخرى زرقاء بلون السماء داكنة بموجة من البرق والرعد وفاتحة بزرقة المياه يسهل مسحها وتنقيتها
ولكن حينما تطبع بلون السواد القاتم والظالم
نحاول جاهدين بكل ما لدينا من وسائل التنقية
لمسح هاته البقعة السوداء وازالتها باترها لكي يعود القلب صافيا ابيضا نقيا
ان نجحنا فزنا بالجنة وما فيها وان رسبنا ظل السواد معنا الى يوم الدين
اللهم نقي قلوبنا وطهرها من الحقد والبغض والكره
اللهم نور قلوبنا بنور الإيمان يا ذا الجلال والإكرام