... مهمــا صــفت النفــــوس تجــاه بعضهــا
ومهمــا تواردت الأفكــار والخواطـــر
فلا بـــد أن يتخلل ذلك الصفــاء تشويـــش
يعكــره حتى لو قل و نــدر
.. قد نخطـــئ في حق صديـــق
حبيب .... قريب
وقد يخطـــئ علينا الغيـــر
ولكـــن أيـــن السماح من هذا الخلاف ...؟
لماذا نسامـــح ...؟
.. نسامـــح لأننا نحب بصدق
فمن نحبـــه نتمنــى أن تستمر علاقتنا معه
نسامــــح لأن قلوبنا بيضاء ولا تلبث بعد
فترة قصيرة من الخلاف
أن تنفث غبار غضبها مع هبات النسيان
متــى نســـآمح...؟
.. نسامح إذا استحق مغضبنا السماح
واثبت لنا باعتذاره ندمـــه وتأسفـــه
وليس عيبا أن نتعذر بل الاعتذار من
أجـــل الأمور التي ترفع مقامات البشر
والشاعر يقول :
{يستوجب العفو الفتى اذا اعترف
وتاب عما قد جنــاه واقترف}
... أما إذا تعالت نفسه عن الاعتذار
فسماحك هنا فضيلة تتميز بها وتترفع
عن تفاهات الأمــــور وقدرتنا على السماح
تختلف باختلاف الجرح الذي تعرضنا لــــه
فجرح الخيانـــة مثلا قد يجعلنا نتحامل
في قلوبنا ونرفض السماح لفترة طويلــــة
... ولكـــن في الأخيــــر ...
نحس بطعـــم التسامح وجمال معناه
عندما يآلف بين قلوبنا ويمحي من ذاكرتنا
مواقف كنا نتمنى نسيانها
فما أجمـــل السماح حتـــى لو سبقـه العتاب
واخيرا
قال أبوالدرداء
{معاتبة الصديق أهون من فقده}
.. أرجـــــــ عآتب ولا تفارق ــــــــوك
السبت، 13 مارس 2010
العتب ولا الفراق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق