عزيزي القارئ .. أكتب لك هذا المقال .. راجيا أن يزرع الله الحب بينك و بين الآخرين (الوالدين، الأزواج، الأخوة، الأبناء، الأصدقاء وجميع الناس) حتى تعيش معهم بكل سعادة و طمأنينة.
قرأت القليل من كتب علم النفس و فن التعامل مع الناس و دخلت عدة دورات مثل (الإبداع عند الطفل و الشخصية المغناطيسية و الشخصية الليزرية و كيف تخرج المارد من داخلك و صناعة الحياة) و استنتجت هذه الوسائل التي تعينك على التعامل مع الآخرين بكل حب و احترام:
سلم على من تعرف و لا تعرف بكل حرارة و صدق،أنت تقرأ هذا المقال و أنا لا أعرفك، أليس جميل أن نكون ذو فائدة لكل الناس؟ و كذلك السلام.
استمع للآخرين عندما يتحدثون معك، أترك ما تقوم به و أنظر إليهم و أصغي لهم، لأنهم بحاجة إلى تركيزك معهم لدقائق و ليس العمر كله.
أظهر لهم اهتمامك عن طريق مديحهم و تنبيههم على إيجابياتهم، فهذا يعزز من ثقتهم بنفسهم، و يحسسهم أنك شخص محبوب و جدير بالثقة في رأيه.
أدعُ للناس بالخير، و صدقني الدعاء في ظهر الغيب له تأثير عجيب بين قلوب الناس، لأن هناك ملك خاص يقول :"ولك ذلك" ، تخيل أن الملك يدعو لك كما أنت تدعي للآخرين! فتحل البركة بينك وبين الذي تدعي له.
أنت صانع مستقبلك لأنه كما تدين تدان، فأعلم أن كل ما فعلته للآخرين سوف يعمله شخص آخر لك، فانتبه ما الذي تقوله وما الذي تفعله.
ابتسم عندما تلقى الآخرين بصدق من قلبك ، قبل أن ترتسم البسمة على شفاهك. أليس بجميل أن تكون عظيم الشأن من داخلك؟؟ ابتسم عند اللقاء وعند الوداع ولو مع التقبيل أو المعانقة يكون أفضل.
أهتم بنفسك أولاً ثم أهتم بالآخرين، لأن لنفسك عليك حق. اهتم بملبسك و غذائك، و صحتك و دراستك وعملك ثم فكر بالآخرين ، وهذه ليست أنانية.
أحتسب أي شي لله يعوضك الله به خيرا كثيرا (إن شاء الله) ، بأن تمسك غضبك وأن تصبر على أهلك وأصحابك، أو أن تعّلم الآخرين تطوعا يجعله إن شاء الله في ميزان حسناتك.
تفائل بالخير مهما كانت الصعوبات ، أليس ما بعد الليل هو الصباح.
حادث الناس بكل لطف وتأني، و فكر قبل أن تقول أي شي قد تندم عليه فيما بعد.
الأدباء و الفنانون يتركون حفلاتهم ليسمعون مديح الناس، مما يجعلهم أصحاب أعمال جميلة بسبب الرضا النفسي الذي يزرعه المعجبين بهم. أليس جميل أن تكون أنت الذي يزرع هذا الإعجاب للآخرين؟؟
كن خلوقا تنل ذكرا جميلا ، الخلق الحسن يوازي درجة الصلاة والصوم، فهل تعرف كيف قدرك عند الله؟
إذا أحببت أن تنصح أو تعلق على شخص، أخبره على انفراد حتى لا ينحرج وتحرجه أمام الآخرين، لأنه سوف يكره أن يتعامل معك مرة أخرى إذا أحرجته أمام الآخرين.
من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته وفضحه ، فاستر على إخوانك المسلمين، حتى لو ارتكبوا الذنوب، من منا لا يخطأ ، ولكن (خير الخطائين التوابون).
أسعى للخير يمينا و يسارا، بمساعدة الآخرين بالجهد و المال، و لا تقل أنا فعلت كذا و كذا . ولتخلص في نيتك ، قم به بدون أن يعرف أحد ومن دون مقابل.
أشكر الذي آذاك (أنا أعرف أنك لن تستطيع عمل ذلك دائما) ، وتخيل أن المسكين أعطاك حسناته ، وسوف يحس أنك أقوى من أن تتضايق فسيفشل ويذهب غضبانا لأنه خسر الجولة معك. ما رأيك بهذه المصارعة ؟؟
أصحاب المبادئ يعيشون مئات السنين ، وأصحاب المصالح يموتون مئات المرات.
أظهر له أنك معجب بأخلاقه وأحاسيسه الصادقة ، فتكبر أنت في عينه ويحس أنك فعلا الصديق المخلص ، وأنك فعلا الأخ العزيز (إياك والنفاق ، وليكن ذلك نابعا من قلبك ).
اقترب منه عندما يكلمك، و إذا كان واقفا، قف أنت، و إذا كان جالسا، أجلس بقربه، حتى يحس أنك منسجم معه و مطمئن معه.
ألا تحب أن أرسل لك هدية ؟؟ و هكذا الناس تحب من يهديهم الهدايا حتى توطد العلاقات وتزيل المشاحنات ، وهي تعبير بسيط عن الحب والاحترام وتكون عندهم فكرة جميلة عنك.
أليس الفورمات للكمبيوتر تزيل كل الشوائب والفايروسات ؟؟ فقم بفرمتة علاقاتك ، بأن حاول أن تنسى الماضي المؤلم ، و المواقف السيئة التي حدثت بينك و بين الآخرين . ولتبدأ حياة جديدة بدون مشاكل ولا نفسية مؤلمة.
أنت جسم إنسان بداخله روح، و هكذا الآخرين، حتى لو كان نصرانيا أو يهوديا. فتعامل مع الجميع بإنسانية ، فقد ترقق قلبهم ويدخل الإسلام من هو ليس بمسلم برقة قلبك لهم.
بخصوص الهدايا، أهديها في الوقت المناسب، وأختر الهدية المناسبة للشخص الذي سوف تهديه، وراعِ الزمان والمكان. و لا تنسى أن تعطي الهدية يدا بيد مع ابتسامة صادقة ، متمنياً أن تعجبه فهذا أساس إعطاء الهدايا.
حاول أن تتجنب التعليقات السخيفة ، وتخيل أن الشخص الآخر لم يقل لك بل قال للكرسي الذي بقربك أو أي شي مادي. فلن تحس بالألم، لكن المسكين الكرسي هو الذي أحس بالألم.
حاول أن تتجنب أي شيء يزعجك، وتحس أنه من المستحيل أن تصبر عليه ، فقد تكون انفعاليا ولا يليق لك أن تكون مع أشخاص معينين ، فقد تضرب أحدهم لو لم تسيطر على مشاعرك.
حاول أن لا تغضب، حاول أن تسيطر على انفعالاتك حتى لا تؤذي الآخرين وبعد ذلك تندم.
احرص على زيارة الناس الذين تعرفهم وتصيد المناسبات، سواء الأهل و الأصدقاء ، لأن هذه الزيارات تزيد الرابطة بينك و بين الآخرين. وعش لحظات حياتهم في السراء والضراء.
إذا كنت خارج بلدك أو لظروف ما لا تستطيع الزيارة ، فسلم عليهم بالهاتف والسؤال عن الحال ، وتبادل معهم الرسائل عن طريق الإنترنت أو تبادل المسجات عن طريق الموبايل.
شجعه على الأعمال التي قام بها، أحسسه بأنه قام بعمل جليل حتى لو كان عملا صغيرا، نحن البشر نحتاج من يزيد قوانا بكلمة ، ألا تحس بذلك؟
صاحب المعاصي لن يرتاح ، فهلم أخي نتوب توبة نصوحة ، ونستغفر حتى يشع من قلبنا نور الإيمان ، ونشع بعدها الحب للآخرين.
الصاحب ساحب، فانظر من تصاحب، و لا تقل هو الذي أجبرني ، وهو الذي أغواني ، أليس لك عقل يفكر وقلب يشعر؟؟
عامل الناس بأحب الأشياء التي أنت تريد أن يعاملوك بها ، حتى يتأثروا بك وتكون لهم أعز الأحباب.
عدد إيجابيات الآخرين قبل أن تعدد سلبياتهم ، فسوف تلاحظ أن إيجابياتهم زادت ، لأنك لم تعيد النظر بدقة إلى أن عددت الإيجابيات.
عندما تتحدث مع شخص ما أو هو يتحدث معك ، حاول أن لا تلتفت ولا تتثائب، و إذا اتصل أحد في تلك الفترة ، أستأذن الشخص الآخر أنك سوف ترد على الهاتف حتى لا ينزعج.
كن متواضعا مع كل الناس، الصغير والكبير، القريب والغريب ، فمن تواضع لله رفعه.
كن منشرح الصدر عند الاستماع، فالناس يريدون أن يجلسوا مع الذين يستمعون لهم أكثر من الذين يتكلم معهم ، صدقني لن يجلس معك أي شخص إذا أنت لم تكن منصتاً لهم.
لا تتدخل فيما لا يعنيك ، لأنك سوف تجد ما لا يرضيك ، إلا للضرورة القصوى طبعا.
لا تحزن إذا لم يرضى عنك أحد ، فهناك بشر يمكن أن يكون خارج بيتك أو خارج بلدك ، ويمكن أن يكون خارج القارة يحبك ، ويدعو لك صباح مساء بالخير وأنت لا تدري ، فما بالك إذا أحبك الله !!
لا تستهتر بالأمور الصغيرة ، لأنك سوف تجد لها أثرا كبيرا فيما بعد.
لا تـُسِيء الظن ، حتى لو كان ظنك صحيحاً ، لا تعبّر عن ظنك بشيء قد يسيء للآخرين ، بأن تقول للجميع ما ظننت به ، فهذا يزيد الشحناء بين الناس ، ويدمر العلاقات.
لا تقاطع عندما يتكلم معك شخص ، بل أجعله يكلمك للنهاية ، واستأذن أنت أنك تتحدث بكل تأني حتى لا يتأثر الشخص الثاني ويقاطعك هو ، فلا يكون هناك فائدة.
لا تقل أنا لا أريد أن أخالط الناس لأنهم يؤذونني ، لأن الذي يعيش مع الناس ، ويصبر على آذاهم ، أفضل من الذي يعتزل خوفا منهم.
لا تكن لواماً، مجادلاً ، مخرباً ، قاسياً ، وأن تدعو بالشر، ولا مشركاً بالنعم التي أنعم الله عليك وأنت لا تحس.
لا تنسى أن في قلبك جوهرة تدور وتضيء من حولها بكل الحب و الاحترام ، وفي عقلك نبتة خير من العلم والمعرفة ، فشارك الآخرين بهذا العلم.
من أساليب جذب الناس إليك بالكلام أنك أنت الذي تبدأ بالسؤال عنه ، و تعبر عن شوقك إليه ، وليعلم كم أنه عزيز عندك ، فتزيد أنت من معزتك عنده .. عملية عكسية.
الناس لا تعرف ما بداخلنا ، تعرف ما هو بالظاهر، فقم بالاهتمام بشكلك و نظافتك ، ( الله جميل يحب الجمال ) ، وانتبه لتصرفاتك حتى لا يفهمك شخص ما بشكل خاطئ.
لا تتذمر إذا فشلت ، الحياة حلوة في مجالات أخرى ، ولا تيأس ، وحاول مرة ومرتان ومليون مرة.
نحن لسنا ملائكة حتى لا نخطأ ، فإذا أخطانا فلنبادر إلى التأسف بسرعة حتى نصفي حساباتنا مع الآخرين ، لأن الله يرحم لكن الناس لا ترحم.
لكن إذا أخطأ الآخرون عليك فلتسامح، و لا تحاول أن تنتظر التأسف من الآخرين ، لأنهم إما أن يكونوا عزيزي النفس أو خجولين من التأسف.
قد تكون تعاستك بسبب شخص ظلمته أو أخطأت في حقه ، فبادر أخي و أنظر من هذا الذي تدمرت حياته بسبب ظلمك له، فكلمة "آسف" فيها خير ، فبداخلها ( أ: أنس ، س: سرور ، ف: فرح ) ، فتخيل هي تأسف مع مزج من الكلمات الجميلة.
غير أفكارك السيئة إلى أفكار جميلة حتى ترتاح من الداخل " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، وتتغير الحياة عليك ، ويتغير تعامل الناس لك ، لأنك أنت صنعت التغيير بداخلك.
لا تقل : الناس يحبونني ، وتنسى والديك ، هم أهم الناس الذين يجب أن نركز عليهم ، هم أصل البركة ، هم الذين سوف يجدون لنا الخير أينما كنا برضاهم عنا إن شاء الله.
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، تراحموا ، تحابوا ، تآلفوا ، أزرعوا الحب فيما بينكم.
فعلا الرحمة ثم الرحمة ثم الرحمة اللهم ارحمنا يا دا الجلال والإكرام
ردحذفارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
لا تتذمر إذا فشلت ، الحياة حلوة في مجالات أخرى ، ولا تيأس ، وحاول مرة ومرتان ومليون مرة.
ردحذفنحن لسنا ملائكة حتى لا نخطأ ، فإذا أخطانا فلنبادر إلى التأسف بسرعة حتى نصفي حساباتنا مع الآخرين ، لأن الله يرحم لكن الناس لا ترحم
فعلا ان الله يرحم لكن الناس لا ترحم
وليس لنا ملاذ الا الله
بصراحة شديدة اعتبر مدونتك عيادة نفسية تعالج ما بداخلنا عن بعد
تدخل الى دواخلنا وكأنك تقرأ افكارنا وما يدور في عقولنا
شمس الضحى