حينما تشعر به كأنه وخز فى جنبيك، إحساس يلومك على الإحساس.. يؤنبك كما لو كان يحاول أن يجعلك تستفيق من غفلة قد ألمت بك.. يقول لك بصوت خافت تكاد لا تسمعه أذناك (لا تحس، لا تشعر، لا تحب)، هو نابع من داخلك أو آتٍ من خارجك، قد لا تدرى، إن كنت أنت من تشعر به أم طرف آخر يوحى إليك.. إن كان فى عقلك أم وجدانك أو ربما قلبك.
ولكنه فى كل الأحوال من المحال أن تستريح لهذا الصوت... وحينا آخر قد لا ترتاح بدونه، فقد تبدلت معانى الراحة والسعاده، لم تعد فرحة الأمس بهجة اليوم، ولا ضحكة الماضى تشبه ابتسامة الحاضر، ما كنت تتعجب منه وتستبعده فى الماضى القريب، يصبح هو الواقع الذى تحيا فيه، وما كان حلما أو كابوسا، أضحى واقعا ملموسا، تلمسه فى كل تفصيلة من تفاصيل الحياه، تشم رائحته فى أنفك مع كل نفس يتسرب إلى رئتيك، تراه كلما نظرت فى عيون الآخرين من حولك، وتسمعه فى كل حرف تستطيع أذناك أن تلتقط إشارته.
ولكنه ليس حلما عاديا من الأحلام التى تتمنى تحقيقها، بل هو حلم لا تتمنى حتى أن تراه فى أحلامك، لا أن تراه يتحقق أمامك.
فلم تكن الدنيا فى يوم بستانا مليئا بالزهور الملونة والروائح الذكيه، ممهده بالملذات وما تشتهيه الانفس، مفروشة بالأرائك التى تريحك لمجرد النظر إليها وليس بالاتكاء عليها، فعلى يمينك تجد راحة الروح والوجدان وإلى يسارك تجد الراحة التى يتمناها جسد الإنسان...
كل هذا حقا موجود، ولكن ليس فى أرض مثل التى نعيش عليها، بل فى جنة لا يدركها إلا من سعى إليها.
ولم تكن الدنيا فى يوما أرضا ملعونة، الشر عنوانها والخير فيها أكذوبة، تسفك فيها الدماء ويشرد الأبناء، وسعيد الحظ من خرج منها محمولا على الأعناق.
فهى دائما بين هذا وذاك، تارة تحب فتشعر أن الدنيا من أملاكك، وتارة تفقد من تحب فتشعر أن حتى قلبك لم يعد يخضع لسلطانك.
فتفكر بإحدى طريقتين وتحدث نفسك قائلا: إذا كان الحب سيعيد لى ما فقدت قد أبحث عنه ثانيه وأفنى عمرى فى محرابه.
أما إذا كان الحب هو السبب فى أنى فقدت ما فقدت فسألعنه فى كل كتاب ولو كان رجلا لقتلته...
لم تعد تفهم ما تريد فعله، وهنا تكمن المشكلة، حينما تدرك أنك لا تعى ما الذى يسعدك وما الذى يحزنك، إذا كان الحب هو الحب أم أنه لم يعد سوى اسم لشعور ربما كان موجودا فى الماضى، القريب أو البعيد ليست تلك هى المشكلة، ولكن المشكلة أن مجرد اقتناعك بالفكرة يوحى إليك بأنه لم يعد بيننا الآن ما يسمى بالحب...
هذا الإيحاء يؤلمك أكثر من فقدانك للشعور،وقد يجعلك لا تكمل قراءة السطور، لذلك فهذا هو الوقت المناسب كى تفكر، وقبل أن تفكر عليك أن تحس وتشعر، فلا تستمع لهذا الصوت الذى يجردك من آدميتك، فالآدمية ليست فقط عقلا وتفكيرا، لأنها أيضا إحساس وشعور وتعبير....
حس كلما استطعت الإحساس، وحب كلما قابلت من يستحق من الناس، فإذا كنا بالفطرة ندافع عن الحياة، فالفطرة هى أول إحساس.
ولكنه فى كل الأحوال من المحال أن تستريح لهذا الصوت... وحينا آخر قد لا ترتاح بدونه، فقد تبدلت معانى الراحة والسعاده، لم تعد فرحة الأمس بهجة اليوم، ولا ضحكة الماضى تشبه ابتسامة الحاضر، ما كنت تتعجب منه وتستبعده فى الماضى القريب، يصبح هو الواقع الذى تحيا فيه، وما كان حلما أو كابوسا، أضحى واقعا ملموسا، تلمسه فى كل تفصيلة من تفاصيل الحياه، تشم رائحته فى أنفك مع كل نفس يتسرب إلى رئتيك، تراه كلما نظرت فى عيون الآخرين من حولك، وتسمعه فى كل حرف تستطيع أذناك أن تلتقط إشارته.
ولكنه ليس حلما عاديا من الأحلام التى تتمنى تحقيقها، بل هو حلم لا تتمنى حتى أن تراه فى أحلامك، لا أن تراه يتحقق أمامك.
فلم تكن الدنيا فى يوم بستانا مليئا بالزهور الملونة والروائح الذكيه، ممهده بالملذات وما تشتهيه الانفس، مفروشة بالأرائك التى تريحك لمجرد النظر إليها وليس بالاتكاء عليها، فعلى يمينك تجد راحة الروح والوجدان وإلى يسارك تجد الراحة التى يتمناها جسد الإنسان...
كل هذا حقا موجود، ولكن ليس فى أرض مثل التى نعيش عليها، بل فى جنة لا يدركها إلا من سعى إليها.
ولم تكن الدنيا فى يوما أرضا ملعونة، الشر عنوانها والخير فيها أكذوبة، تسفك فيها الدماء ويشرد الأبناء، وسعيد الحظ من خرج منها محمولا على الأعناق.
فهى دائما بين هذا وذاك، تارة تحب فتشعر أن الدنيا من أملاكك، وتارة تفقد من تحب فتشعر أن حتى قلبك لم يعد يخضع لسلطانك.
فتفكر بإحدى طريقتين وتحدث نفسك قائلا: إذا كان الحب سيعيد لى ما فقدت قد أبحث عنه ثانيه وأفنى عمرى فى محرابه.
أما إذا كان الحب هو السبب فى أنى فقدت ما فقدت فسألعنه فى كل كتاب ولو كان رجلا لقتلته...
لم تعد تفهم ما تريد فعله، وهنا تكمن المشكلة، حينما تدرك أنك لا تعى ما الذى يسعدك وما الذى يحزنك، إذا كان الحب هو الحب أم أنه لم يعد سوى اسم لشعور ربما كان موجودا فى الماضى، القريب أو البعيد ليست تلك هى المشكلة، ولكن المشكلة أن مجرد اقتناعك بالفكرة يوحى إليك بأنه لم يعد بيننا الآن ما يسمى بالحب...
هذا الإيحاء يؤلمك أكثر من فقدانك للشعور،وقد يجعلك لا تكمل قراءة السطور، لذلك فهذا هو الوقت المناسب كى تفكر، وقبل أن تفكر عليك أن تحس وتشعر، فلا تستمع لهذا الصوت الذى يجردك من آدميتك، فالآدمية ليست فقط عقلا وتفكيرا، لأنها أيضا إحساس وشعور وتعبير....
حس كلما استطعت الإحساس، وحب كلما قابلت من يستحق من الناس، فإذا كنا بالفطرة ندافع عن الحياة، فالفطرة هى أول إحساس.
رائع....وتخونني لغتي لاستخدام الوصف الصحيح....أكتفي بالقول :أجمل ما يميزنا صدق المشاعر وعدوبة الاحاسيس...
ردحذفسلمت يداك
غادة