رغم ما هالني من مُصاب مدينة "جدة" ، و فضلاً عن أن البعض قد كانت لديه "رؤية" سلبية عن هذه المدينة - الحالمة - دوماً ، إلا أنها تظلَّ بكل مُعالمها البارزة لدى أرجاء الوطن العربي "غير" ! ، و ستبقى "بوابة" للحرمين الشريفين ، عطفاً عن الكارثة التي حلت بما كتبه الله على سُكانها "الأوفياء" ، حينما كانوا يداً بيد ، و قلباً واحداً من بين تلك السيول "الجارفة" ، بينهم المُنقذ لـ "الغريق" ، و المُعين للمُتضرر ، و المُداوي للجراح دونما أن ينكأ طرفاً منها ، كما لو أنهم يبعثون برسالة - عامة - لجموع الناس ، أن "جدة" نعم تغرق .. و لكن لا تموت !
جدة التي ستكون الحاضنة للحجيج بعد إنهاء مناسك الحج و الفريضة ، و جدة التي لن نوفي حقها كـ "وطن" عرفناه و ألفناه و عشناه بكل الحب و معاني الوفاء ، جدة التي تُغني ليالٍ من الأنس و البهجة ، و جدة "العروس" الفاتنة لكل مُرتاديها - صيفاً و شتاءاً - من أقاصي المملكة ، حتى ينعموا بأجوائها ، مُشمسة كانت ، أم غائمة مُمطرة ، هي جدة "الجميلة" بكل صفات الحُسن و الجمال ... .
هي التي تغنى بها الشعراء من مختلف الأطياف الأدبية و الثقافية ، هي الأم "الحنون" لكل ساكن وجد فيها الأمن و الإطمئنان ، و هي بحد ذاتها "مقطوعة" موسيقية مُذهلة لأحبابها ، آسرة لعُشاقها من الكهول و الشباب ، النساء و الأطفال .. بحرها الذي يجذب على مدار الأعوام و "الأعياد" معظم قاصديها من السواح و الزائرين ، سوف نطرق أمواجه "العليلة" غداً ، و سنمد له أيدينا بكل "الشوق" ، أن نحنُ أبنائكِ يا "جدة" .. جئناك مُثقلين بالهموم و الأحزان لكي تتبدد على راحة أرضك الرحبة و الواسعة ، و على وقع أجمل الأصوات طرباً في مدك و جزرك و هدوئك "الساحر" و لياليك المُقمرة .. و لن نرحل عنكِ مهما غضبت "السماء" ! ، و أمطرت بفيض من قطراتها لتكوني غارقة تحت هدير "المطر" ، و أنتِ التي إستمرأ بكِ الإشتياق حداً لا يُضاهيه حد ، تترقبين الأمطار لينعم مُحبيك بالخير الوفير ، و تنالين قسطاً من "الإهمال" في كل حدودكِ المُمتدة للعابرين إليك ، فيا لكم أحبك ! ، و يا لكم أقبل ترابك الطاهر يا "جدة" .. .
و ستكونين "غير" في كل ألوانكِ "الباهية" ، زرقة سمائك ، و إخضرار مناحيك ، و إشراقة ميادينك "الشامخة" .. ستظلين في قلوب أدبائك و شعرائك الذين رحل بعضهم عن الدنيا ، و قلمه يشهد بوفائك إليه ، أن كنتي الهاجس الأوحد في صميم ذاكرته و وجدانه .. نعم نُحب إسمك يا "جدة" ، و نتوق إلى ذكره متى ما تغربنا عنك ، و عن هبوبك الساحلي ، و عن أحيائك التي أنجبت رجالاً سجل التاريخ بصماتهم في صفحات من "الرخاء" ، و عناوين من "الشدة" .. و دائماً و أبداً ستظلين "غير" .. يا جدة !
كلمات جميلة ابو حسن واتت في وقتها وجدة ستضل جدة مهما حصل وستضل شامخة كما عهدنانها وستبقى في الذاكرة مهما حصل لها من دماااار وان الله سبحانه وتعالى لا يضيع حق مظلوم وجدة ظلمت من طرف اناس عدة لا يعلم نواياهم سوى الله سبحانه وتعالى يكدون ليلا ونهارا لكسب المال والسكن وتوفير وسائل الراحة والإستمتاع ولكنهم نسو تنمية بلدهم وتزكيتها
ردحذفيا خادم الجسم كم تسعي لخدمته
أقبل على الروح واستكمل فضائلها
أتعبت نفسك فيما فيه خسران
فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
رائع .. عساك ع القوه
ردحذفجدة الروح .....جدة العزة......جدة القلب النابض للملكة ......جدة القوة وستضل كما عهدناها وستعود جدة مثل ما كانت انشالله
ردحذفموضوع يستحق التقدير سيد ابو حسن شكراااااااا