السبت، 10 يوليو 2010

أنا من أكون؟؟


نمرُ بمراحل نشعر فيها أننا في دوامة و كأن إعصاراً يجتاحنا؛



الغربةُ و الوحدة غالباً ما يكونان المسببين الرئيسيين لذلك,



سيلُ الأفكار العارم يجتاحُ العقل حتى يضنيه فلا يتركُ لهُ قدرةً على التركيز أو الاستيعاب.



تقلبات المشاعر تجعل من المرء يعيشُ مهزلةً كاملةُ الجوانب



لحظاتٌ من الفرح تتلاشى قبل أن يكتملُ ارتسام البسمةِ على الشفاه



و لحظاتٌ من الأمل تحاولُ أن تشق طريقها الى القلب لكنها تتوه في ظلماتِ القلق المتواصل.



الشعور بالمسؤولية يتحولُ الى جرحٍ عميق عندما يصاحبهُ الشعور بالعجز و عدم القدرة على الإنجاز.



في بعض الأحيان أتمنى لو كنتُ طفلاً لم يكبر بعد لكنها فكرةٌ توحي بالانهزامية



في هذه الإثناء تأتي الانتقادات أو التهم ممن نحب ليزداد الطينُ بلةً



هل نحن على صواب أم أننا على خطأ؟



و ما هو الصواب و ما هو لخطأ؟



إذا ظننا أننا على صواب و الآخرين على خطأ فهو غرور



و إن اعتقدنا أننا على خطأ و الآخرين على صواب فهو ضعف



و إذا لم نكن مع طرف فهل هذا بالضرورةِ أننا مع الطرفِ الآخر؟



أم أن اتهامنا لسوانا بالانحياز لطرف سيقلل من معاناتنا؟



في هذه الأيام بدأ البردُ يشتد و الغيوم القاتمة تملأ السماء:



اللون الرمادي هو السائد, كل شيءٍ أضحى رمادي.



المنطقة الرمادية في تفكيري تزدادُ أتساعا حتى لم يعد هنالك وجود للأبيض و الأسود.



أتمشى وحيداً في هذا الظلام و أكررُ نفس السؤال

.....أنا من أكون؟



وسألت نفسي حائرًا ؟!..

أنا من أكون



مالي عشقت السير في طرق الظنون



فإذا جنوني صار بعض تعقلي



وإذا بأفكاري يغلقها الجنون



أنا .. أنا .. أنا من أكون ؟!



ما بال بعض الناس صاروا أبحرًا



يخفون تحت الحب حقد الحاقدين



يتقابلون بأذرع مفتوحة



والكره فيهم قد أطل من العيون



يا ليت بين يدي مرآة ترى



ما في قلوب الناس من أمر دفين



بيني وبين سعادتي بحر عميق



والناس حالوا بين قلبي والطريق



فلكم أعالجهم وبي سقم الضنا



ولكم أنجيهم وكنت أنا الغريق



يا رب إن ضاقت قلوب الناس



عن ما في من خير فعفوك لا يضيق



أنا من أكون؟؟





هناك تعليق واحد:

  1. مرحبا استاذ
    فعلا هناك مراحل من حياتنا نمر بها تغير مجرى حياتنا تقلب موازين مستقبلنا وهي كثيرة وانت عددت الكثير منها ولكن حينما نمر بها اما تقوي من شخصيتنا اما تهزمنا وتنزلنا للقعر اذا حينما يخطر ببالنا اول سؤال وهو سؤال بديهي يساله كل فرد لنفسه من اكـــــــــون ؟ يجب ان نحدد الجواب من حقيق مشاعرنا نحو انفسنا يجب ان يكون الجواب شفافا لأجل ارواحنا ولكي نكسبها التقة من جديد لأنه اكيد فقدت بمجر السؤال استاذ.
    السؤال يكرر نفسه كثيرا ويبحت عن جواب شاف وصادق ونحن ارواحنا صادقة بالفطرة استاذ نحن من نختار لها طريقا لتسلكه نحن من نوجه انفسنا اما للخير اما للشر.
    لهذا حينما اقول من اكون او من انا؟؟؟ يجب ان نعود بذاكرتنا الى المادة الرمادية التي ذكرتها فاكيد هي لها مخوزن طيب وصادق وشفاف على كل شخصية طيبة مثل شخصيتك استاذ فلا تحتار ولا تقلق انت هو انت مهما غيرت فيك الأيام ومها تبدلت ملامحك ومها بلغ بك العمر ان شاء الله انت روح من الله خلقت شفافة صادقة وطاهرة ممكن غيرتها الأيام وسودها النيكوتين والكافين ولكنها هي مثل ما ولدت تبكي للحزن وتبتسم للفرح وتضحك للسعادة اجتماعية بطبعها محبة بقلبها غيورة بعروبتها قيمة بمشاعرها جميلة بروحها
    اعتدر عن الإطالة استاذ ولكن لا يمكنني ان المح كلامك دون تعليق انت تعلم اني عاشق مدونتك

    ردحذف