الاثنين، 30 نوفمبر 2009

جدة تغرق .. لكن لا تموت ( و ستظل غير ) !!!


رغم ما هالني من مُصاب مدينة "جدة" ، و فضلاً عن أن البعض قد كانت لديه "رؤية" سلبية عن هذه المدينة - الحالمة - دوماً ، إلا أنها تظلَّ بكل مُعالمها البارزة لدى أرجاء الوطن العربي "غير" ! ، و ستبقى "بوابة" للحرمين الشريفين ، عطفاً عن الكارثة التي حلت بما كتبه الله على سُكانها "الأوفياء" ، حينما كانوا يداً بيد ، و قلباً واحداً من بين تلك السيول "الجارفة" ، بينهم المُنقذ لـ "الغريق" ، و المُعين للمُتضرر ، و المُداوي للجراح دونما أن ينكأ طرفاً منها ، كما لو أنهم يبعثون برسالة - عامة - لجموع الناس ، أن "جدة" نعم تغرق .. و لكن لا تموت !

جدة التي ستكون الحاضنة للحجيج بعد إنهاء مناسك الحج و الفريضة ، و جدة التي لن نوفي حقها كـ "وطن" عرفناه و ألفناه و عشناه بكل الحب و معاني الوفاء ، جدة التي تُغني ليالٍ من الأنس و البهجة ، و جدة "العروس" الفاتنة لكل مُرتاديها - صيفاً و شتاءاً - من أقاصي المملكة ، حتى ينعموا بأجوائها ، مُشمسة كانت ، أم غائمة مُمطرة ، هي جدة "الجميلة" بكل صفات الحُسن و الجمال ... .

هي التي تغنى بها الشعراء من مختلف الأطياف الأدبية و الثقافية ، هي الأم "الحنون" لكل ساكن وجد فيها الأمن و الإطمئنان ، و هي بحد ذاتها "مقطوعة" موسيقية مُذهلة لأحبابها ، آسرة لعُشاقها من الكهول و الشباب ، النساء و الأطفال .. بحرها الذي يجذب على مدار الأعوام و "الأعياد" معظم قاصديها من السواح و الزائرين ، سوف نطرق أمواجه "العليلة" غداً ، و سنمد له أيدينا بكل "الشوق" ، أن نحنُ أبنائكِ يا "جدة" .. جئناك مُثقلين بالهموم و الأحزان لكي تتبدد على راحة أرضك الرحبة و الواسعة ، و على وقع أجمل الأصوات طرباً في مدك و جزرك و هدوئك "الساحر" و لياليك المُقمرة .. و لن نرحل عنكِ مهما غضبت "السماء" ! ، و أمطرت بفيض من قطراتها لتكوني غارقة تحت هدير "المطر" ، و أنتِ التي إستمرأ بكِ الإشتياق حداً لا يُضاهيه حد ، تترقبين الأمطار لينعم مُحبيك بالخير الوفير ، و تنالين قسطاً من "الإهمال" في كل حدودكِ المُمتدة للعابرين إليك ، فيا لكم أحبك ! ، و يا لكم أقبل ترابك الطاهر يا "جدة" .. .

و ستكونين "غير" في كل ألوانكِ "الباهية" ، زرقة سمائك ، و إخضرار مناحيك ، و إشراقة ميادينك "الشامخة" .. ستظلين في قلوب أدبائك و شعرائك الذين رحل بعضهم عن الدنيا ، و قلمه يشهد بوفائك إليه ، أن كنتي الهاجس الأوحد في صميم ذاكرته و وجدانه .. نعم نُحب إسمك يا "جدة" ، و نتوق إلى ذكره متى ما تغربنا عنك ، و عن هبوبك الساحلي ، و عن أحيائك التي أنجبت رجالاً سجل التاريخ بصماتهم في صفحات من "الرخاء" ، و عناوين من "الشدة" .. و دائماً و أبداً ستظلين "غير" .. يا جدة !



الفشــل .. كنز ثمين يأخذك للنجــــاح‏


تعريفي للفشل : أنه قاع بحر مظلم ومعتم وقاس ، ولكنه في نفس الوقت مليء بالكنوز التي تحتاجها لرحلة الصعود إلى سطح البحر ، وهو أولى خطوات النجاح لتصل بعدها إلى السماء وتلامس بيديك النجوم.

ابحث في كل قصص النجاح التى تعرفها ستجدها هكذا ، أشخاص حاولوا.. اصطدموا بصخور عتيه أجبرتهم على الهبوط إلى أقصى القاع ، ولكنهم استغلوا وجودهم في القاع بالتنقيب عن كنوز تساعدهم على مقاومة الفشل ، والصعود تدريجيا إلى حافة الحياة ثم النجاح المبهر بوصولهم لأعلى ما يمكن وعلى هذا ، فأولى خطوات مقاومة الفشل هي الفشل نفسه ، ووجودك في المربع صفر لتبدأ بعدها في استخراج كنوزك واحداً تلو الآخر، وليكن كنزك الأول: هدفك الذي تتمناه .. أطلبه بشدة اسأل الله عنه ، تكلم عنه بإصرار ، إجعله واضحا أمامك ، وكن متأكدا أن هذا الشيء هو الذي تريده وليس غيره.

بعد ذلك ، آمن أن هدفك صار ملك يديك ، لا تفكر أنك ما زلت في القاع ، فكر فقط أنك حققته وصار لديك ما حلمت به طويلا ، هنا سينتابك إحساس خفي بالسعادة ، وشعور بالنشوة يسري في جسدك ، فكر بمنتهى السعادة التي تملأك ، ما الذي يمكن أن تكون قد فعلته لكي تحقق هدفك ؟ ما هي الخطوات التى وصلت بك إلى هذا الحلم ؟ كيف كان حالك قبلها، وكيف أنت الآن بتحقيقك لحلمك .. ؟

ستجد أن جسدك وروحك يصعدان تلقائيا إلى الأعلى ، وستجد لون حياتك يتغير، أن الوقت أصبح له ثمن. ما أوصيك به عندما تقوم بهذه العملية الإبداعية الرائعة أن تحافظ على استقرارك الأسري والصحي ، ويجب أن تعلم أن علاقتك الجيدة بالله سبحانه وتعالى يترتب عليها اختيار الطريق الصحيح دون غيره ، مما يسهل عليك مهمة نجاحك.

الآن أهنئك فقد اجتزت 90 % من نجاحك ، ويتبقى لك فقط ذكاءك في تخطيطك العلمي للوصول الى أعلى ما يمكن ، لتلامس يديك نجوم السماء ،، عندها فقط نقول لك مبروك .. لقد نجحت.













السبت، 28 نوفمبر 2009

الماضي لا يماثل المستقبل



كان هنالك مدمن ومروج للمخدرات قبض عليه ، وأودع في السجن بحكم المؤبد. لم يستمر الحال طويلاً حتى أودع ابنه الأول السجن بنفس جريمة أبيه. أما ابنه الأخر فكان ذا منصب مرموق في إحدى الشركات.

عندما دُرست حالتهما ، سئل الابن الأول: ما الذي جعلك تصل إلى هنا ؟ فكان مضمون إجابته: أبي مدمن ومروج مخدرات ومحكوم بالمؤبد ! ما الذي تتوقع مني أن أفعله ؟ وعندما سئل ابنه الآخر صاحب المنصب المرموق نفس السؤال ، ماذا تتوقع إجابته ؟ لقد قال: أبي مدمن ومروج مخدرات ومحكوم بالمؤبد ! ما الذي تتوقع مني أن أفعله ؟

تخيل ! نفس الإجابة ! نفس الحدث ! ولكن برامج الأول قادته إلى تكرار نفس سيناريو الأب ، فليس المهم هو الحدث ، ولكن المهم نوعية استجابتك له ، وهذا يعتمد على نوعية البرمجة لديك ، بمعنى ، برامج الأول تقول له : عفوا ليس لك إلا أن تكون مثل والدك. أما برامج الآخر فقالت له: عفوا ليس لك أن تكون مثل والدك ، لا يمكنك تكرار نفس تجربة والدك ، أنت تستحق أفضل من ذلك.

من قواعد أنتوني روبنز القوية والمهمة:

الماضي لا يماثل المستقبل ، الماضي شيء ، والمستقبل شيء آخر ، الماضي انتهى ، والمستقبل جاهز للتفصيل حسب المقاس الذي ترغبه.

ما حدث لك في الماضي قطعا لا يجب أن يتكرر في المستقبل.

إذا هزمت في المباراة السابقة ، فلا يعني هذا أنك ستهزم في المباراة القادمة ، ومهما حدث لك من فشل (مع تحفظنا جميعا على هذه الكلمة) في الماضي ، فلا يعني هذا أنه سيتكرر في المستقبل . فالماضي لا يماثل المستقبل.

عندما يحدث لك موقف في السابق لا تعرف كيف تتعامل معه فلا يعني هذا أنك في المستقبل ستكون بنفس قدراتك السابقة ، فأنت تتغير وتتطور في كل لحظة..

مشكلتنا الكبيرة.

أكرر مشكلتنا الكبيرة.

أكرر وأكرر للمرة الثالثة مشكلتنا الكبيرة.

أننا نحاسب ماضينا بحسب قدراتنا الحالية.

لماذا لم أنجح في الشهادة الإعدادية (الكفاءة) مع أنها سهلة جدا ، أقول حسب قدراتك الماضية كانت صعبة ، وحسب قدراتك الحالية تجدها سهلة جدا.

لذلك لو اختبرت الآن لنجحت. ففشلك في الماضي لا يماثل المستقبل ، فأنت الآن قادر على النجاح في تلك الشهادة . والكثير الكثير من فشلك في الماضي لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى ، فلو عشت تجربتك الفاشلة الآن لنجحت.

فلا تجعل التجربة السابقة حكم تسلطه على تجاربك في المستقبل ، ولا تحاسب نفسك بماضيك السابق.

الناس سيفعلون ذلك بك !!! لا بأس .. مشكلتهم هم.

الناس تحاسبك بفشلك السابق ، وتخبرك بمستقبلك الأسود القادم!!! لا بأس .. مشكلتهم هم.

فلا تكن في صف الناس ضد نفسك ، إن لم تقف مع نفسك فمن سيقف معها ؟ لا تحاكم نفسك بقسوة على ماضيك.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم (القضاة ثلاثة‏:‏ اثنان في النار وواحد في الجنة ، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة ، ورجل قضى للناس على جهله فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار‏) أخرجه الترمذي.

فلا تكن من قضاة أهل النار في طريقة محاكمتك لنفسك بهذه الطريقة الظالمة والجائرة. ويقول كذلك صلى الله عليه و سلم: ( لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان) أخرجه ابن ماجه. فلا تقم بالحكم على نفسك وتقييمها ، ووصفها في لحظات الغضب أو الفشل أو الضعف، و لا تصدر عليها أقسى الأحكام التي لا يستحقها عتاة المجرمين.

تمهل ... وارفق بنفسك ... فالماضي لايماثل المستقبل ، والمستقبل يبدأ الآن وليس من الماضي.

ويتشكل مستقبلك بعد توفيق الله بقراراتك التي ستتخذها الآن ، ما حدث في الماضي لن يتكرر إلا إذا أردت ذلك الآن.. فقرر التغيير وتوكل على الله ...

فـ ( أنا ) بالأمس لست ( أنا ) في المستقبل

اكتب هذه الجملة على سطح مكتبك ، وانظر لها باستمرار

الماضي لا يماثل المستقبل ، وانزل للميدان ، ودع المدرجات للمتفرجين





الخميس، 26 نوفمبر 2009

أحتاجُكِ


... ليس مُهماً كل هذا الذي قلتهُ لكِ، المهم ما سأقوله الآن، فاسمعي جيداً:

أنا لن أعتذرعن نوبة عشق عشتها؛ ربما لم أكن سيد مشيئتي في تلك الساعة.. أنتِ من كان يحكم الكرة الأرضية في تلك اللحظة ويقودها من قَرنيها، وعليك إذاً أن تعرفي بأنك أنت من زَوّج النجوم لبعضها، ودلق كل ذلك الصخب على قماشة السَكينة!

ليس من الفروسية، الآن، أن أعتذر عن برق الحب الذي التمع، للحظات، في خاطري!

ربما كنت أحتاج دوزنةً؛ نعم.. هذه ذريعة لذيذة، أحب الأغنية السودانية التي تقول «أحتاج دوزنةً، وتراً جديداً، لا يضيف إلى النشيد سوى النشاز»، وأنا أريد فوضاي مرتبةً بكفّيك القليلتين، ولا أريد من النشيد سوى ضحكتك التي تخضّ دمي؛ وتوقظني من وحشتي، ومن فزع «الأربعين»!

والحب عموماً يحدث هكذا، من دون نوايا مبيتة، تماماً كحادث سير!

الفارق الوحيد، ربما، أن الكثيرين ينجون من حادث السير بلا أضرار.


أقول لكِ: تعالي ندخل الشتاء المقبل معاً، وأقترح أيضاً أن نجري بعض التعديلات على هذا الفصل الغارق بالبلل، فمثلاً: يمكنك هذه السنة أن تلبسي قمصاناً صوفية نسجتها لك بيدي، وأن تصنعي لي قهوة بالماء الذي يتقطّرُ من شعرك، وأن تستخدمي أنفاسي لتدفئي كفّيك الباردتين، وأن نخمشَ الغيمات بضحكنا العالي فيسّاقط المطر أنّى جلسنا..

أمّا لون الثلج فأقترح أن نبقيه أبيض؛ جميلُ أن يصير لون الثلج أبيض!


...هكذا، ومع هذه التعديلات التي يصعب نشرها كلّها هنا على عموم القراء، ومع بعض الإضافات التي قد نجريها لاحقاً، يمكن ترتيب شتاء لائق بعض الشيء... ثم إننا لسنا مضطرين للتعامل مع الشروط المناخية، ففي حال اتفقنا، يمكن تحضير شتاء منزلي، من دون انتظار «التشرينين» أو «الكانونين»!

المهم هنا، فقط، أن تدركي كم من الوهج يمكن أن ينجم عن علاقةٍ كهذه؛ وكم من الموسيقى تندلع في أصابعي حين يرن هاتفك...



ولا أريد أن أثرثر كثيراً بخصوص الارتباك الذي يجتاحني حين تضحكين، لك ضحكةٌ تخض دمي، قُلتُ لكِ ذلك؟! لا بأس.. أُحس أني أريد تكرارها، أنتِ امرأةٌ تخضّين دمي.. تخضّين دمي، وأنا في عمرٍ ما عاد يحتمل أي رجفة قلب، جرّبي ادعكي قلبي بكفّيك، أُنظري كم هـو منهـكٌ ومليء بالتجاعيد، وأن نبضه أقرب للتثاؤب، اضحكي..اضحكي بصوتٍ أعلى، بصخبٍ أشد، رُجّي الغرفة بالضحك...

خُضّي دمي! خُضّي دمي! خُضّي دمي!




أحتاجُكِ لأتوازن، ونحتاجُنا.. لنعيش!




الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

سوق الحيـــــاة !!!!


دخلت يوماً إلى سوق الحياة ..وبدأت أتمشى في طرقاته .. ووجدت أموراً عجيبة ..رأيت بضائع ..ومشتري .. وبائع

رأيت المسكين .. والرخيص .. والمبذر .. والسلطان

أكملت المشي في طرقات هذه السوق

سوق الحياة

فوجدت ..قلوباً تُباع .. وعقولاً تُشترى ..وجدت ..مشاعر ملقاة على أرض الزمن يُداس عليها ..وجدت ..

إبتسامه .. أصليه .. غالية .. نقيه ..
و
إبتسامه .. مزيفه .. مغلفه .. زهيدة ..

ولكن الابتسامتان عليها الإقبال ذاته ..!!

وجدت ..

الصدق .. في متجره .. مهجور ..لا أحد يمر بجانبه ..ووجدت ..الكذب .. في متجره .. مُتهافتٌ عليه ..فالكل من حوله ..وجدت ..

الإخلاص بضاعة .. من طراز قديم ..!!

ووجدت ..الأمل .. يحمل أثمن الأثمان ..ومضيت أكتشف ما بداخل هذه السوق ..؟؟ سوق الحياة ؟؟

..
أكثر ما أثار اشمئزازي .. حد الغثيان ..

هو ذلك (( الإحترام )) الذي يتوسل للآخرين أن يحترموه بتحقير نفسه ..!!

وتلك (( الكرامة )) التي تطلب حقها بإذلال نفسها ..!!

وذلك الهدوء الماكر الذي يسبق العاصفة.. وتلك الأصوات العالية ..التي تنادي للبيع .. على حساب الغير ..!!

وذلك النزف الأكثر إقبالاً من جروح المشتريات فالكل كان يحب أن يشتري ذلك النزف ..!!

رأيتها .. سوق لا تحمل .. مسمى الحياة ..فالبيع الرخيص فيها .. أثمن من الشراء .... بكثيــــــــــــــر ..

همسة أخيـــــــرة

الحياة .. حتماً .. لا تُباع .. ولا تشترى