الجمعة، 17 سبتمبر 2010

الحــــــب ! !

سُألت ذات ليلة عن الحب ، ما هو الحب ؟ هل هو الانجذاب ؟

فوقعت في حيرة ، بل حيرتان

الأولى ، أن السؤال صعب ، صعب الإجابة .

والثانية ، أن سائلي إنسان ، شفاف تكاد ترى قلبه عندما يتحدث ...

فان كان هذا السائل يجهل الحب ، فمن أين للمسئول العلم به .

الحب ، ما هو ؟

مثل هذه الأسئلة لا تجهدك ذهنيا بالبحث والتحليل ، وإنما تتجه مباشرة لقلبك ، أحسست بحرف الحاء يصنع احتكاكا ، يزيل قشرة ما عن سطح القلب ، كأنه يبحث عن شيء ، عن حقيقة ، عن خفقة ، عن كهرباء لذيذة ، عن رعشة

هناك في عمق ذاك المكان ثمة إجابة ، لا يمكن أن انقلها هنا ، ثقافة لا تعيش على الورق ، وعالم لا نراه بأعيننا

ثقافة عالم له لغة الإحساس فقط ولا شيء غيرها ...ولا أستطيع أن أكتب الإحساس ، هل هناك أحد يستطيع ؟

هل تعلمون أن هناك أسئلة أصعب بعثها سؤال صاحبي ذاك من مرقدها ،

إن كان الحب هو أقوى العواطف الإنسانية ،

لماذا لا يقاوم الملل ؟
لما يتوارى خلف روتين الحياة القاتل ؟
لماذا ينهزم أمام قسوة الأيام واجتياح السنين ؟

ذاك الحبيب الذي يذوب لهفة وشوقا لرؤيتي ، ويداري ابتسامته مخافة أن تفضح شعوره إن تحدث إلي ، ذاك الحبيب الذي كنت كالنجمة بعينه يتمنى فقط إمساكي بيده لينام قريرا ، كيف يتغير فجأة ؟ وكيف أتغير أنا ؟

أين تذهب تلك اللذة ،، الكهرباء ،،الزئبق ،، الرعشة ،، المشاعر الخفية العصيّة على الوصف ؟ لما تولي هاربة ؟

كيف صرنا مألوفين لبعضنا لدرجة عدم ملاحظة أحدنا وجود الآخر ، أو تجاهله ؟

غريب ذاك المسمى بالحب ، كيف يجمع تلك النقائض ؟

كيف يكون قويا ثائرا يقاوم التقاليد ، ويكسر العادات ؟

ثم يكون هشا ، أخرقا ، ينتهي عند تأخير موعد ، أو زيادة سكر في كوب شاي ، ؟

تحيرنا هذه الأسئلة ، هل نحن السبب؟

هل هو الحب ؟

هل هي العادات ؟ هل هو الحبيب ؟

أممممم حسنا لعله كوب الشاي ؟

لكم هو غريب ذاك الحب ؟؟

أعتقد أن لذته تكمن في التناقضات التي يجمعها ،

واصطدام اكبر عدد من العواطف في دائرته ، يربكنا ، الربكة بحد ذاتها لذيذه ، مع خجل ، وخوف ، وشهوة ،

وشوق ، لهفة ، الرغبات في الحب تتدافع ، تحدث اصطدام لذيذ في القلب ، فيزيد خفقانه ..

ويزيد جنوننا ....

الحب نشعر به عندما يشعل طرف الفتيل

ونشعر به عند فقد ذاك الحبيب

وبين هذا وذاك يغيب في لجة الحياة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق