الاثنين، 31 مايو 2010

عدوك يرفعك ! !


فحين يكون لك ذلك العدو ،، الذي يتصيد أخطاءك ،،
ويتربص لك ، ويحسب عليك زلاتك ،، وينتقدك ولا يجاملك ،
كالصديق ،، ما يجعلك على يقظة دوما ً ، تتأمل العواقب ،
وتعد العدة ، تطلع على عيوبك ، وتتلافى أخطاءك ،،
وترتقي للوصول إلى الكمال ،، حتى لا تسمح له
بمنفذ لك ،، ولا سبيل عليك ،،

وهذا لا يزيدك إلا قيمه ،، ولا يدفعك إلا للقمة ،،
وإتقان عملك أكثر ،، فهو من ينصفك ، فإن
أحسنت ذلك العمل جمّلك ،، وإن أتقنته كمّلك ،،

تاركا ً خلفك حطـــام فاشــــــــل ،،
الذي لا يحفظ إلا قصص الترخص ،
وأحاديث الشكوى ، ويمتلك فم ملئ من الثرثرة ،
الذي لا يقابله إلا رأس فارغ من الحكمة ،،

فقيـــمه الإنسان في عمله ، إبداعه ، تفوقه ،
حلـمه ، أدبه، وإيمانه ،،




لله در عدوي !!!!

جعلني أفهم للحياة معاني عظيمة ،
التي قضت أن يكون النصر لمن يحتمل الضربات
لا لمن يضربها ،،

سؤال : هل يستطيع عدوك أن يحبس الشمس ..؟؟

فالشمس تمشي في مستقر لها لا تقف ، لا يوقفها
إلا خالقها ,, وأنت كذلك ،،

فمهما كثرت تلك العثرات ، التي يضعها
لك ، أعلم أن ما هي إلا المزيد من الحطب
لإحراقه




هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    بارك الله فيك استاذ على مخطت يداك تمتعنا دائما بنصائحك وكتابات القيمة التي تزيد الإحساس جمالا وتزيدنا تعلقا بك
    اتجاه دوران الأرض حول الشمس هو بمثل سائر كواكب المجموعة الشمسية من الغرب إلى الشرق ، إلا أننا لا ندرك هذه الحركة بحقيقتها و لكن بظاهرها العكسي فيخيل لنا أن الشمس هي التي تدور في اتجاه معاكس
    هكذا هو العدو نضن انه يوقع بنا ولكن العكس انه يرفعنا درجات دون ان يدري حقيقة الأمر ولكن مع ذالك وجب الإحتياط منه لأنه العدو من طبعه الغدر
    اللهم اكفنا واياك استاذ من غدر الدنيا يا رب

    ردحذف