الاثنين، 17 مايو 2010

لمن أعتذر .. ولمن ؟ ! !



أعتذر " لقلبي"
لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي..
وجرحته ألما في لحظة حزني..
ونزعته من صدري وبدون تردد لأهبه لغيري..



أعتذر " لأوراقي"
لأني كتبت بها وأحرقتها..
ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها..
وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد..


أعتذر" للقلم"
لأني في معاناتي أتعبته..
ولأني حملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده..
وعندما انتهى رميته..
واستعنت بأخر مثله..



أعتذر " لخواطري"
لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن والألم حاصرتها ..
فلقد أصبح الكل يبحث عنها وعن معاني غموضها
في قواميس لا وجود في هذا الزمن لها ..



أعتذر" للواقع"
لأني بكل قسوة رفضته..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيم في المواقف الصعبة..



أعتذر" للأحلام"
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة
..
واجعلها تبحر بي في كل مكان أريده..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت
وكبرت معي أحلامي..
ورغم ذلك كله ،
لا تتذمر وإنما تقول:" أطلب وأنا على السمع والطاعة"




أعتذر " للأمل"
حينما رحلت عنه وبدون استئذان..
ولازمت اليأس في محنتي
رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد إنسان..
فلقد كانت سعاتي الوهمية تكويني في صمتي..
وتعذبني في ليلي..
دون إحساس الآخرين بي..
فعذرا أيها الأمل ،



أعتذر" للسعادة"
لاني عشقت الحزن ،
وحملته شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء لأني أنفس به عن الآمي..
وعشقت قول الآآآآه لأنها تطفئ حرقة أناملي..
وعشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي..
فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي..



أعتذر" للزهور"

...وخاصة الحمراء
لأني قطفتها وهي في بداية بلوغها وتفتحها..
وحرمتها من العيش في بستانها..
ثم شممتها ولغيري أهديتها..
وبعدما لفظت أخر أنفاسها رموها وداسوها..




أعتذر" للبحر"
لأني عشقته بجنون..
وطعنته في خواطري بالمليون..
وأضفت إليه الغدر في هدوئه..
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته..



أعتذر " لـ اللقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع..
ولأني أصبحت خاضع للقدر
فأمنت بالرحيل كثيرا
وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..



أعتذر " لأمي"
و آآآآآآآه يا أمي

لأنها تألمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي ورعايتي..
فتبكي على بكائي..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي..
وتسقم لسقمي.
.
وتتعافى بمعافاتي..
وصبرت وتحملت طيشي وإزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي..
وتذكرت حسناتي ..



أعـــــــــتذر "للحياة"

حينما اتهمتها بالقسوة..
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء..
وللجبال لأني أنسبها إلي..
وللدموع حينما جمدتها بالعين ..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه..




هناك تعليق واحد:

  1. ول انسى
    واقول آهين لو اقدر
    رغم طول النوى
    انسى..

    تقول اقسى
    واقول اللى شرب من عينك الاحساس ما يقسى

    أحبك يا بعد هالقلب
    أحبك .. أحبك .. أحبك

    أبا أتأسف وأنا ما اخطيت
    لأنى بالفعل حبيت
    أنا سمعتنى الايام
    ياليتك تسمعي
    يا ليت..

    صعب أصبر على الحرمان
    صعب أنسى ولو لحظه
    لأنى عاشق وانسان

    كفاية قسوة العالم .. تعالي
    أنا محتاجلك دايم قبالي

    تعالي من ورا حزني
    تعالي من خيالي

    وتقول إنسى..

    أنا لفيت حتى تعبت الدنيا من أسفاري
    ولا لقيت في عز الشتاء مثلك
    دفى وإخلاص .. يا ناري

    نهاري والسهر انتِ
    و أحلام العمر انتِ
    ولو بان لي صوتك
    عرفت السر فى سكوتك
    انا عشقك وا نا موتك
    وانا داري

    و تقول إنسى.

    ردحذف