الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

فجر قواك الكامنة

فجر قواك الكامنة
بداخل كل منا معين لا ينضب من القوة والشجاعة والتصميم والأفكار الإبداعية الملهمة .
ولكن متى تخرج هذه الأفكار وتعلن عن نفسها ؟
الإجابة ببساطة حين يكون لديها هدف محدد واضح ، يستفزها ويشعل جذوتها .
وإليك قصة توضح هذا المعنى :
يحكى أن مجموعة من اللاجئين همت بالفرار من إحدى مناطق الحرب باختراق إحدى البقاع شديدة الوعورة في بلادهم ،
وبينما كان هؤلاء اللاجئون على وشك الرحيل اقترب منهم رجل عجوز ضعيف وامرأة واهية الصحة ،
تحمل على كتفها طفلا ، وافق قادة اللاجئين على أن يصطحبوا معهم الرجل والمرأة بشرط أن يتحملا مسؤولية السير بنفسيهما ،
أما الطفل الصغير فاللاجئون سيتبادلون حمله .
بعد مرور عدة أيام في الرحلة وقع الرجل العجوز على الأرض وقال إن التعب قد بلغ به مبلغه وأنه لن يستطيع أن يواصل السير وتوسل إلى
القادة أن يتركوه ليلقى مصيره ، ويواصلوا هم رحلتهم .
وفي مواجهة الحقيقة القاسية للموقف قرر قادة المجموعة أن يتركوا الرجل وراءهم ويمضوا هم في طريقهم .
وهنا وضعت الأم طفلها بين يدي الرجل العجوز ، وأخبرته بحزم أن دوره في حمل الطفل قد حان ! ، ثم لحقت بالمجموعة ،
ولم تنظر خلفها إلا بعد مرور مدة من الزمن .
لكنها حين نظرت خلفها وجدت الرجل العجوز الذي لم يكن يستطيع الوقوف والسير سنتيمترات إضافية يهرول مسرعا محاولا اللحاق بهم
وهو يحمل الطفل الصغير بين يديه !! .
ـ فما الذي حدث ؟
عندما وجد العجوز هدف جديد يستحثه على القيام قام ، وفجر بداخله قوة ظنها قد خارت وانتهت .
وأيقظ الطفل الصغير بداخله مشاعر القوة والحماسة والتصميم مرة أخرى.
من هنا نتعلم أن الشخص الذي أنهكه الفشل ، وحطمته الكبوات ،
وطوقته حبال الفتور والسأم غالبا ما يعاني من انعدام الهدف ،
ويحتاج حتما إلى صياغة هدف جديد يزيل حبل القنوط من حول عنق أحلامه وأمانيه .
وتعلمنا أن الخطر ـ كل الخطر ـ في أن نصغي لأي صوت بداخلنا يدعونا إلى الاستسلام ، والقعود ، وقتل الهمة .

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
    قصة جميلة جدااااا وتوضح قوة العزيمة في تحقيق الأحلام والأهداااف
    والله من امنياتي ان اكون مثل هذا العجوز الشجاع الذي فجر طاقات وطاقات افضل من الف شاب وشابة
    يا ريت نتعض وناخد بالأهداااف التي وضعناها اما اعيوننا منذ الصغر ووجب علينا تحقيقها في الكبر
    اللهم اهنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
    شكرا سيد ابو حسن على الموضوع الرائع

    ردحذف
  2. salam GOOD Moon.
    Thank you for this story.
    to be responsible for the child encouraged him and gave him the force necessary to continue
    but his tiredness was only physical
    ..when tiredness is psychic,
    cerebral,
    it is difficult to react. we are invaded by the discouragement and the impotence.
    psychic tiredness paralyses us.

    when tiredness is cerebral, i.e. total, it is psychic, physical, intellectual. and it is this tiredness which generally causes the discouragement

    7assbouna Allah wa ni3ma l'wakil

    -Zinayda

    wa salam aleykoum ..

    ردحذف