الجمعة، 4 ديسمبر 2009

الفرح والحزن


كثيرا ما نازع الفرح .....الحزن مكانه المترسخ في الروح

قال .......انا من اضحك الشفاه الحزينة

انا من أبهج النفس المكروبة

انا من عني يبحث المهوم

انا من امحو الدموع من العيون

وظل يردد انا.....انا........

فرفع الحزن اليه طرفا اثقلته رموش قد تكسرت بالدمع

قال ويحك .....أفرح لأي شئ؟

ألهذه الدنيا الفانية؟

ألهذا الجسد البالي؟

ألهذا الكون الزائل؟

أذهب وأقنع بهذا غيري

فما يضحك معك الا من قد وضع غشاوة أعمته

وأطالت أمله

انك لو تعلم هوان الدنيا على من أوجدها لما قلت اسمك

ولاضحكت لرسمك

قال الفرح ياهذا كم حسبت ستدوم؟....الى متى..لابد وان تضحك الشفاه

قال الحزن ..ممكن ....ولكن عودها الي أسرع.....

فما ذكر الذاكرون لحظات الفرح ألا محوتها بذكرى واحدة

ابكتهم وكادت تستل منهم الروح مع كل زفرة بكاء

قال الفرح ..ويلك لاتتحدث بما لاتقدر عليه

فأجابه الحزن......هلا نظرتهم

فعندها...نظر الفرح اليهم....فانكسر.....وبكى ....وشهق شهقة اخرجت روحه.....

فدعا الحزن رباه يا قادرا على كل شئ

انك ما خلقت الفرح الا لحاجة الكائنات اليه فأتوسل اليك ان تعيد له الحياة

فأنعم الباري على الفرح بالحياة مرة اخرى

فقال .......اعتذر يا حزن .......

لن تراني ابدا باسما

وسأكون معك بـــــاكيا


هناك 3 تعليقات:

  1. من سُنة الله في خلقه أن أوجد فيهم ..
    الفرح و الحزن
    الابتسام و العبوس
    الفرج و الضيق
    السعادة و الشقاء
    فالحياة ما هي إلا خليط من لحظات الفرح ولحظات الحزن ..
    تنتاب الإنسان ..
    ليخرج منها بــِ ردة فعل تختلف من شخص لإخر ..
    فلحظات الفرح ..~
    تمر علينا وتتعالى بها أصواتنا بـ قهقهات و ضحكات
    تتراقص فيها قلوبنا حتى نكاد ان نطير عالياً من شدتها ..
    ونشعر حينها بـِـ صغر الكون وضيقه أمام حجم البهجة التي تسكن دواخلنا
    ونتمنى لو أن الكون يتسع لنا أكثر وأكثر ..
    فـ تارة نجد أنفسنا نصفق بلاوعي وتارة نقفز كـ الأطفال
    عند سماعهم خبر مكافأة
    من أبيهم لِـ اصطحابهم مدينة الألعاب بعد عناء أسبوع مُكبَّل بالملل..
    أو كفرحة العليل بالشفاء بعد أن غلبه اليأس بالشفاء من المرض
    أو كـ فرحة السماء حينما يقام فيها عرس البدر
    الوضاء بـِ تلألأ النجوم المتراقصة على عزف متفرد بِـ أجمل ألحان الضوء
    وانتشار عطر نسيم الليل المُختلط بعبق يفوح بهجة وصفاء ..
    أو كفرحة
    أرض تصدعت حتى اشتد وضوح تجاعيدها من قسوة سوط الجفاف
    لتبتسم أخيراً
    بعناق مطرٍ يدب فيها الحياة من جديد ..

    رنووش

    ردحذف
  2. الفرح والحزن وما أدراك ما الفرح وماأدراك ما الحزن
    كلاهما ملتصق بالأخر ولابد منهما ولا يمكن الإستغناء عن واحد منهما
    هما روح الحياة وبدونهما لا يمكن العيش ولكن الحمدلله والشكر لله الذي رزقنا نعمة النسيااااااااان
    للأحزاننا ولأفراحنا أيضا
    الحزن نعمة من الله والفرحة نعمة ايضا من الله والشاطر من يحسن استغلال فرص الأفراح ليستعد لإستقبال الأحزان
    شكرا جزيلا سيد ابو حسن على الموضوع الجمييييييييييل

    ردحذف
  3. يقول بعض الناس الفرح أسمى من الحزن
    ويقول اخرون بل الحزن أسمى من الفرح
    ولكننى أقول انهما توأمان لا يفترقان واذا أنفرد أحدهما بك على مائدة الحياة فأذكر أن الاخر يرقد فى فراشك

    ردحذف