الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

كم فقدنا في حياتنا من صفات

كم فقدنا في حياتنا من صفات







كم فقدنا في حياتنا من صفات ، وما زلنا في أول الطرق ، لنرى أين سنصل ، بهذه الحياة .. نتقدم بالعلم لكن على حساب الاخلاق ، وعلى حساب العادات ، قد تجدون أن التغير بسيط لكنه جذري ... لنرَ ماذا فقدنا





**********************





( الشعور بالأهمية )





أعدادنا كثيرة وعقولنا نيرة ، لكنا لا نعلم قيمة أنفسنا .. تكلم شخصا و يقول لك : هناك مليون شخص غيري !! يا لها من ثقة بالنفس !! ماذا سيحصل لو أن كل شخص فينا أصلح نفسه ، وأصبح يعتمد على نفسه لنعتمد على أنفسنا .. تخيل ... هنيئا بما وصلنا إليه.









( الصديق الوفي )





كان لدينا صديق ، بل أخ نحتمي به ، وتجد من يحمي ظهرك ، هل التكنولوجيا الحديثة برمجت الصديق ليصبح غدارا ؟ أم نحن من نتفنن بغدر من حولنا ؟ هنيئا بما وصلنا إليه.









( الحب الصادق )





فقدناه ، نعم ، لأن قليلا منا يعيشه .. لماذا ؟ لأننا فقدنا المشاعر .. فقط حب سطحي مغتر مزين بالمظاهر الكاذبة الخادعة ، لا نحب لأن نجعل قلبين معا ، بل لنتفاخر .. فعلت و ذهبت ولم أبقي أي شيء في نفسي " هذه كلماتنا " .. هنيئا بما وصلنا إليه.









( الأمان )





لماذا نحيط أنفسنا بالجدران والأسوار وجميع أنواع الحراسة ؟ نخاف من أنفسنا ... احذر قد يسرقك جارك ، وقد ينهبك أخيك .. سبحان الله كيف كان يعيش أسلافنا من قبل في بيوت الشعر ونسائهم في أمان !! نخلق لأنفسنا الأعداء ، ونجعل أنفسنا مصدر حسد ، ونخاف من حولنا .. هنيئا بما وصلنا إليه.









( البسمة )





هل نسيتم هذا المصطلح : " البسمة " ،، نعم إنه ذلك الشيء الذي يرتسم على الشفاه .. أنظر من حولك .. لماذا كل هذا التجهم ، وإذا وجدت ابتسامة كانت خادعة ؟ البسمة أفضل علاج للقلب والروح ، فلو نشرناها لن نخسر شيئا سوى الأحزان .. سأبدأ بنفسي وأرسم ابتسامة لعلها تجذب ابتسامات أخرى J ، هنيئا بما وصلنا إليه.









( الأحزان )





لدينا أحزان كثيرة ، وهموم أكثر ، لكن ليس لدينا الاحساس بها ،، بل ليس لدينا أحزان كافية لتشعل فينا الإحساس بمأساة الآخرين ، نحملها على أكتافنا ، ونبقى متثاقلين منها ، ونسعى للتخلص منها .. للأسف عندما نتخلص منها نلقيها على غيرنا ... هنيئا بما وصلنا إليه.









( الإيثار )





كلمة غريبة !! تعتقدون أنها من العصور القديمة !! معناها أن تبدي أخيك على نفسك .. آسف جدا .. كيف تمنح الفرصة لأحد غيرك فأنت أناني .. مظاهرك الاجتماعية الخادعة وحياتك المرهفة ... عش لكنك لن تذق راحت البال . لا نمنح أي أحد فرصة ونريد الاستيلاء على كل شيء ... أعتذر لك كله زائل ... هنيئا بما وصلنا إليه.









( الروح )





أجساد تسير بلا روح ، لا تريد سوى أن تقضي أيامها بسرعة ، كان لدينا الروح المفعمة بالحياة .. الروح النقية الصافية ، لم تكن الروح سوى شيء جميل يسكن الجسد ويمنحه السمو ،، لكننا دربنا روحنا وجعلنا منها أنواع الحقود والشرير والكارهة و .. و .. هنيئا بما وصلنا إليه







لا أعلم الى أين نقود أنفسنا .. وأي عالم سيعيشه أولادنا ... لكننا نتطور وكلما تطورنا فقدنا المزيد ، أرجو أن يراجع كل واحد منا نفسه ، فالتقدم في الحياة لا يجب أن يفقدنا صفاتنا وأرواحنا النقية والصافية




هناك تعليقان (2):

  1. كلماتك جعلتني أبحث بها لأحاول قلب ما ورد فيها لكنني لم أجد غير صدق العبارات وخصوصا ما بين سطور
    عدم معرفتنا باهمية انفسناوأهمية ما نحتفظ به وخصوصا ديننا........
    لا يوجد صديق ............
    إستغلال الحب والمشاعر لأهداف خبيثه
    نتعايش مع أحزان ولكنها ليست أحزان لأننا لا نشعر بها
    نفتقد الأمان
    الإيثار كلمه منقرضه في عالمنا
    وأخيرا أجساد بل روح

    رفيده

    ردحذف
  2. انا هنا لاسجل اعجابي لما تكتب فقط ومثلي لا يقيم مواضيعك
    دائما تجذبنا مواضيعك لما فيها من عذوبة ورقة احاسيس .... حتى في كتابتك للواقع المرير تكون متمكن ومبدع
    يالله عساك على القوة



    رنوش

    ردحذف